الفنانة التشكيلية موضي مصلح لـ "هي": معرضي "بوح صامت" هو بداية انطلاقة لمسيرتي الجديدة
لفتت الفنانة التشكيلية السعودية "موضي مصلح" الأنظار إليها في أوساط المجتمع الفني، وذلك من خلال أسلوبها الفني المميز والفريد من نوعه، خاصة وأن أعمالها الفنية تحاكي الواقع بمحاولة منها لتسليط الضوء على قضايا المرأة بشكل عام.
التقت "هي" الفنانة التشكيلية السعودية "موضي مصلح" واجرت معها هذا الحوار الممتع للتحدث عن مشوارها في عالم الفن التشكيلي، وعن أهم المحطات في تجربتها الفنية المتميزة.
عرفينا عن نفسكِ.
موضي مصلح، فنانة تشكيلية سعودية، حاصلة على بكالوريوس علم الإجتماع والخدمة الإجتماعية.
متى بدأ مشواركِ في عالم الفن التشكيلي؟
لم يعد يقاس المشوار الفني بالزمن الذي يقضيه الفنان في الممارسات التشكيلية أو التواجد داخل الساحة التشكيلية بقدر ما يقاس بالمنجز التشكيلي الراقي والهوية الفنية المؤثرة التي ينتهجها الفنان وقدرته على التأثير في الآخرين من خلال الحراك التشكيلي الممنهج لدى الفنان.
حدثينا عن اهم المحطات في مشواركِ الفني.
جميع المحطات التي مررت بها تجاوزت معظمها بقفزات عالية ومدروسة، ولله الحمد.
مررت بمحطات لاتنسى بالنسبة لي فهناك محطات التجريب والممارسة من خلال الورش تليها محطة التأمل والترقب ومتابعة اعمال الفنانين ثم جاءت اهم محطاتي ألا وهي ايجاد الهوية والمسار التشكيلي الذي انتهجته وحرصت كثيرا على تطويره ثقافيا ومهاريا.
هل كان لأسرتكِ أو أحد المقربين منكِ أو احد الفنانين دور في مشواركِ كفنانة تشكيلية؟
الأسرة هي التي يرتكز عليها المبدع في أي مجال ابداعي وهي المحفز الأول، وهذا ما أجده من قبل أسرتي من خلال الدعم السخي والحراك المستمر داخل كيان الساحة التشكيلية بحرية ودعم معنوي ومادي أيضا، وكذلك كان هناك محفز كبير داخل الساحة التشكيلية من بعض الفنانين وذلك من خلال الحراك القوي الذي ينتهجونه باحترافية في رقي حوارهم الفني وطرق عرضهم لمنتجهم الفني ومشاركاتهم المحلية والدولية، ومن أهم الفنانين الذي كان لهم أثر كبير في مسيرتي ومسيرة كثيرمن الفنانين، الفنان التشكيلي فهد خليف والذي تشرفت بإقامة معرض ثنائي معه.
ما الشيء الذي يحرك بداخلكِ حس الفنانة لتبدعي عبر الريشة والألوان؟
بداخلي الكثير والكثير من المشاعر والإحساس بمفردات وتفاصيل وجزئيات دقيقة، من ذلك الإرث الثقافي الكبير الذي عشت تفاصيله سواء ما عاصرته أو ماسمعت حكاياته واساطيره حيث انطلقت بخيالي اصنع تلك الشخصيات الملهمة واتلمس تفاصيلها بعمق مشاعري وبخيال لا حدود له سوى سطح اللوحة التي اسرد بها تلك المشاعر بالوان تكاد تكون جزء مني.
هل تحرصين على نهج مدرسة معينة أو أكثر أم لا تتقيدين بمدرسة معينة؟
الفنان الجاد هو من تكون ممارساته بشغف عالي للتجول داخل تلك المدارس الفنية والنهل من جميعها بما يثري عطائه الفني، بعد ذلك ينتهج ذلك الفنان المسار والهوية التي تكون شخصيته الفنية وهذا ما كان نهجي حتى تمكنت ولله الحمد من إمتلاك هوية تشكيلية تمثلني وتضع لي مكانة بين أهم الفنانين.
هل لمشاكل الفنان وظروفه أو المواقف التي يمر بها تأثير في تكوين لوحته ، كما الحال مثلاً بالنسبة للشاعر؟
الفن هو انعكاس صادق للمخزون البصري والثقافي وكم المشاعر والأحاسيس التي يمر بها الفنان، ويكون سطح اللوحة هو السجل الحقيقي لمشاعر الفنان والتي يتكلم من خلالها عن اعماله الفنية والتي يعرف بها، والشاعر من خلال قصائده ونثره.
حدثينا عن اهم مشاركاتكِ في المعارض، وأهم الجوائز التي حصلتي عليها؟
ولله الحمد كان لي العديد من المشاركات داخل المملكة وخارجها، ومن أهم هذه المشاركات كانت في الايام الثقافية السعودية في المانيا وسمبوزيوم مسقط الدولي، ومن أهم الجوائز جائزة سوق عكاظ.
اطلقتي مؤخرا معرضكِ الشخصي الأول .. حدثينا عن هذه التجربة.
بوح صامت هو معرضي الشخصي الأول والذي أقيم في قاليري تجريد للفنون بالعاصمة الرياض، والذي احتوى على مجموعة من الأعمال ذات المساحة الكبيرة، وجاء ذلك بعد عدة مشاركات جماعية، والمعرض هو بمثابة الطفل الصغير الذي ولد ويرى النور، وسيكون هو بداية انطلاقة لمسيرتي الجديدة، وهي تدشين المعارض الفردية سواءً كانت في الداخل أو في الخارج، حيث عرضت 13 عمل في المعرض والحمدلله تم إقتناء المعرض بالكامل.
ماهي توقعاتكِ حول مستقبل الفنانات التشكيليات السعوديات؟
هناك حراك ووعي فني كبير لدى الفنانات التشكيليات ومع إنطلاق رؤية المملكة 2030 اصبح المستقبل واعدا للجميع.
ماهي طموحاتكِ المستقبلية؟
لاحدود لطموح الفنان فطموحي كبير وانا في بداياتي وبداية مشواري الفني وسوف أعمل على نفسي، وانطلق لعرض لوحاتي في الخارج وفي منصات وجاليريات معروفه حول العالم، وبإذن الله سوف أصل لمستويات متقدمة في فني واحصل على حضور لافت سواء على مستوى الشرق الاوسط أو امريكا واوروبا.
كلمة أخيرة..
كل الشكر والعرفان للشيخ عبدالله الحمود الرشيد الذي اشاد بي كثيراً وهو احد اهم المقتنين للاعمال الفنية في المملكة وداعم لي، وهو من اصر على إقامة معرض فردي لي، وستكون هناك عدة معارض ومفاجآت برعايته الكريمة ومنها معرض في ايطاليا، أعجز عن شكره لمساندته ولدعمه وتوجيهه الدائم لي.
وكذلك اشكر جاليري تجريد على إحتضانهم معرضي الشخصي الاول واخص بالشكر صاحب الجاليري عبدالمحسن الشويمان الذي اشاد بي كثيراً واكن له كل التقدير والاحترام.
حساب الفنانة موضي مصلح على الانستجرام
حساب الفنانة موضي مصلح على تويتر